الكاتب: mohamed saleh

تجددت دماء الخيول المصرية مع الفتح الإسلامى لمصر عام 21 هجرية الموافق 642 ميلادية، حيث كانت مصر ولاية رومية تابعة للدولة البيزنطية. دخل عمرو بن العاص مصر من سيناء، وتَوجَّهَ إلى بلبيس بمحافظة الشرقية، وبسقوط الإسكندرية بدأ العهد الإسلامي، واعتنق الغالبية القبطية من المصريين الإسلام بعد تمام الفتح. وذُكِر فى كتاب “الريف المصرى فى العصر الإسلامي” (ص 29) نقلاً عن المقريزي (الخطط، ج 1 ص 20) أن عمرو بن العاص كان حريصًا على متابعة خيول المسلمين والعناية بها فى مصر وتفقُّدها عقب عودتها من الريع “أماكن المراعى”. وقد أوصى ابن العاص المسلمين بالاعتناء بخيولهم والعمل على تقويتها وترويضها. كما اهتم…

Read More
الخيل فى الإسلام

أشار الأمير محمد على توفيق فى كتابه “تربية الخيول العربية” إلى أن ملك مصر القبطى أهدى النبى، صلى الله عليه وسلم، السيدة مارية ومعها الحصان العربى “الدنقلاوى اللزاز”، واستمر الحصان المصرى الدنقلاوى فى الازدهار حتى عام 300 هجرية. وقال الزبيرى أيضًا فى “تاج العروس” (ص: 314 و315) إن اللزاز فرس النبى، صلى الله عليه وسلم، سُمِّىَ به لشدة تلذذه واجتماع خلقه، وهو الذى أهداه المقوقس ملك الإسكندرية مع السيدة مارية القبطية  للنبى صلى الله عليه وسلم. وقال ابن الكلبى فى كتابه “أنساب الخيل” (ص 39): كانت خيول رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللزاز ولحاف ماء والمُرتجِز والسكب واليعسوب. وإنما…

Read More
سباق فرس

أجرى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فرسه الأدهم فى خيول المسلمين فى المحصب بمكة، فجاء فرسه سابقاً، فجثا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على ركبتيه، حتى إذا مر به قال له: “لِبَحْر” (اسم الحصان). مراهنة النبي على فرسه فى مسند الإمام أحمد من حديث عبد الله بن عمر أيضًا أن النبى – صلى الله عليه وسلم – سبق بين الخيل، وفى لفظ له “سبق بين الخيل وأعطى السابق”. وفى المسند أيضًا من حديث أنس أنه قيل له: أكنتم تراهنون على عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أو: كان رسول الله -…

Read More

أجاز الإسلام المراهنة على الخيل من غير محلل، كما هو مقتضى الأخبار السابقة، وما ذكره القاضى من الوجوه الثلاثة، فقد ذكر الشافعى وغيره من العلماء ما يأتى: قال الشافعى – رضى الله عنه – فيما رواه المزنى فى مختصره: والأسباق ثلاثة: سبق يعطيه الوالى أو غير الوالى من ماله، وذلك أن يسبق بين الخيل إلى غاية، فيجعل للسابق شيئًا معلومًا، وإن شاء جعل للمصلى والثالث والرابع، فهذا حلال جعل لمن ليست له فيه علة. والثانى يجمع وجهين، وذلك مثل الرجلين يريدان أن يستبقا بقوسيهما، فلا يجوز إلا بمحلل، وهو أن يجعله بينهما، ولا يجوز حتى يكون فرسًا كُفؤًا للفرسين لا…

Read More
سباق الخيل

أتى السباق على ظهور الخيل فى حياة النبى، صلى الله عليه وسلم، الذى شجع على تربية وتدريب أكثر الخيول المنتقاة بين أتباعه، وقام بالإشراف على تدريب خيوله، وعلاوة على ذلك حضر سباقات كثيرة، وكثيرًا ما كان يمنح الجوائز للفائزين. أقيمت السباقات الأولى فى العام الرابع الهجرى، وكانت الخيول لا تسابق حتى تبلغ عمر الخمس سنوات؛ لأن المسافات كانت طويلة، وكان العرب يخشَوْنَ كثرة إصابات الأمهار الصغيرة. أخرج الشيخان عن ابن عمر – رضى الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – سابق بين الخيل التى قد أضمرت من الحفياء إلى ثنية الوداع، وسابق بين الخيل التى…

Read More

كتب هامونت عن اختيار برنامج التكاثر أنه شخصيًّا كان يختار لكل فرس الفحل الذى يعتقد أنه الأنسب فيما يتعلق بالشكل والنسب، وكان يتم وضع رقم على حافر كل حصان، وكان هذا الرقم مسجلاً أيضًا فى سجل أوروبى يقوم بتسجيل جميع الخيل، مع وجود نسخة من السجل فى متناول اليد، وإن كانت النتيجة لا ترقى إلى مستوى توقعاتى أقوم بتعديل وتغيير التزاوج. ونتيجة لبرنامج التغذية المحصن وظروف أفضل بشكل عام، ففى العام الأول تمت ولادة 90 من المهرات تتمتع بصحة جيدة، ويشير هامونت إلى أن هذا العدد كان جيدًا جدًّا. ويرى هامونت أنه على الرغم من التحسن الكبير فى إسطبل شبرا…

Read More

نعرض افتراءات القديس يوحنا بشأن تربية العرب والمصريين للخيل، والتي وصفها بالطريقة القاسية لتأمين خيولهم، سواء فى الإسطبل أو فى الميدان أو فى المخيم، والتي يرى – من وجهة نظره – أنها شديدة الضرر، حيث يتم تثبيت كل ساق على الساق المقابلة خلفها بحبل قصير، بحيث يتم ربط الأول بحبل كبير تحت الجسم، سواء عندما يتغذى الحصان، أو عند الراحة فى الحقل، وهناك حبلان آخران يمران من الزاوية الأمامية بزاوية قائمة مع جسده مثبتين فى بعضهما، فهذه الطريقة كانت قاسية، ولكنها كانت مُتَّبَعة لمنع الخيول من الهرب، فالمسافة المتروكة للحصان صغيرة من أجل التغذية بقدر ما يستطيع فى الإسطبل، وبجانب…

Read More

بدأ تشكيل الخيالة المصرية على أحدث نظام عالمي عقب عودة الجيوش المصرية من حرب مورة، فقد رأى إبراهيم باشا فى هذا البلد الخيالة الفرنسيين، فأدرك ما يكون من الأهمية للفرسان الذين يعملون جماعات أو شراذمَ أو أورطا، والامتياز على الفرسان غير المنتظمين، وأن هذا الامتياز يشبه نظيره فى المشاة المنتظمة إزاء المشاة غير المنتظمة. وبمجرد عودته إلى مصر صرف همته بنشاط ومثابرة إلى تشكيل الخيالة بحسب النظام الجديد، واستدعى لهذا الغرض المعلمين الأوروبيين، وشكل أورطا، وتعنى كتائب عديدة من الفرسان على اختلاف أنواعها، من صيادة ومدرعة ورماحة… الخ. اقرا المزيد .. السلطان حسين كامل.. أمير “ريادة الخيول” مدرسة الخيالة على…

Read More

قام محمد على ببناء إسطبلات مزخرفة أكثر تكلفة وأكثر تفصيلاً من قصره الخاص، وزعم أنه أنفق حوالى من 4 : 5 ملايين جنيه إسترلينى من كثرة هوسه بالخيول وزخارفها ومعداتها. عقد حفلات خاصة لأزهار خيوله التى لا تُقدَّر بثمن، وفى هذه الاحتفالات غالبًا ما كان يدعو إليها السفراء الأوروبيين، ما سمح لهم باختيار الفحول كهدية لأصحاب السيادة ورؤساء الحكومات. كان الطريق ممهدًا أمام محمد على ليأتى إليه كنز العرب من الخيول العربية التى يريدها فى مجلسه، دون أن يذهب إليها، فخلال تلك الفترة تمنى الكثيرون الحصول على الخيول النجدية وفشلوا. أما محمد على فأرسِلَت إليه كرائم الخيول النجدية والحجازية؛ رغبة…

Read More

كان محمد على باشا مغرمًا باقتناء الخيول العربية المطهمة، ومهتمًّا بجمع ما يستطيع جمعه منها عن طريق الشراء من البلاد التى امتدَّ نفوذه إليها، وخاصة شبه الجزيرة العربية. وكان يدفع فى الخيول بسخاء؛ ولذلك يسارع أعداؤه قبل أصدقائه وحلفائه ببيع الخيول إليه؛ طمعًا فى كرمه، والتقرب إليه، وكانوا يقدمون أفضل ما لديهم من الجياد، فجمع الكثير منها، وأنشأ الإسطبلات الخاصة بالتدريب والتوليد والإنتاج، وكان يصرف على هذه الإسطبلات بسخاء شديد وسَعَة. اقرا أيضا … محمد علي ينفق 5 ملايين جنيه إسترلينى على الخيل ويذكر علاَّمة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر، نقلاً عن “بوركهات”، أنه زار أحد إسطبلات محمد على باشا،…

Read More